بحث إيجاد حلول سريعة


ناقش خبراء امس في اجتماع عقد في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي الحلول الممكنة للتخفيف من معاناة حوالي 100 مريض مصابين بمرض الهيموفيليا في اربد.

الاجتماع الذي حضره مدير صحة اربد الدكتور قاسم المياس ومساعدة الدكتور قاسم الشناق والنائب راشد الشوحة ومدير المستشفى الدكتور محمد بني ياسين ورئيسة جمعية دار اليقين الخيرية تمام العزام وممثلين عن المرضى، الحلول الممكن تطبيقها على وجه السرعة لتلافي بعض الاشكاليات والصعوبات التي تواجه المرضى لاسيما في الحالات الطارئة.

وأبدى مديرا الصحة والمستشفى تفهمهما لجوانب من معاناة المرضى ووعدا بالمباشرة بحلها بتحويل المراجعين من المرضى في مثل هذه الحالات الى قسم الباطني دون انتظارهم في قسم الطوارىء والقيام بالاجراءات الادارية والمحاسبية وفتح ملفات كانت تاخذ منهم الكثير من الوقت وهم بامس الحاجة لسرعة التدخل الطبي لاسيما في حالات النزف.

واكد المياس أن مرضى الهيموفيليا سيصار الى معاملتهم بشكل خاص لتقليص زمن الاستجابة الطبية لحالاتهم التي تستدعي السرعة في اتخاذ الاجراء الطبي المباشر فيما اشار بني ياسين إلى أنه سيتم معالجتهم قبل فتح الملف الطبي الذي ممكن تنفيذه لاحقا.

ولفت بني ياسين إلى انه يوجد في المستشفى طبيب اختصاصي بامراض الدم له باع طويل في هذا المجال تم التعاقد معه على نظام شراء الخدمات ويداوم يومين في الاسبوع بعيادة المستشفى في الوقت الذي اكد فيه توفر الامكانية لاستدعائه في الحالات الطارئة كما انه بإمكان طبيب الباطني القيام بهذا الدور.

وقال المياس انه يجري العمل على اصدار بطاقات تعريفية بمرضى الهيموفيليا خدمة لهم اثناء مراجعتهم المستشفى في الحالات الطارئة او لتنبيه الاخرين بضرورة تحاشي الاصطدام والاحتكاك معهم وقاية من تعرضهم للخدوش والجروح التي قد تسبب نزفا دمويا لهم.

ولفت الى امكانية تخصيص وحدة خاصة بأمراض الدم كالثلاسيميا والهيموفيليا في المستشفى الجديد الذي بوشر بإجراءات تنفيذه بسعة 500 سرير مؤكدا أن الجهاز الصحي يتلمس احتياجات مجموع المرضى ويعمل على تلبيتها ضمن الامكانات المتاحة.

وكشف مدير الصحة عن توجه وزارة الصحة بتخصيص كميات من العلاجات التي يحتاجها مرضى الهيموفيليا كما يعامل مرضى الامراض المزمنة خصوصا العلاجات الوقائية.

وابدى اختصاصي امراض الدم الدكتور محمد البشتاوي استعداده للتعاون مع الجمعية في عقد لقاءات توعوية وتعريفية بالمرض للمرضى وذويهم.

وعلى هامش اللقاء اشار بني ياسين إلى النقص الحاصل في اطباء الاختصاص هو اكبر تحد يواجه القطاع الصحي العام لافتا إلى ان المستشفى في طريقه للتعاقد مع احد اطباء القطاع الخاص متخصص في إجراء عمليات التنظيم لتعويض الفراغ الذي خلفته هجرة اطباء الاختصاص السابقين.