مرضى الهيموفيليا والتغذية


الهيموفيليا او ما يعرف بمرض الناعور (Hemophilia) هو عبارة عن مرض وراثي يمتاز بنزيف متكرر في اعضاء الجسم الداخلية المختلفة وبالذات المفاصل ، نتيجة لنقص احد العوامل المسؤولة عن تخثر الدم في الجسم ،وعادة ما يصاب الذكور بالمرض ، بينما اغلب الاناث  يحملن المرض فقط  دون الاصابة به .

وبحسب نوع النقص في عوامل التخثر يقسم مرض الهيموفيليا الى نوعين : الهيموفيليا A، والهيموفيليا B،والنوع A  هو الشائع بشكل اكبر ،مع العلم بان اعراض المرض متشابهة في النوعين.

ومن المعروف بان العلاج الاساسي للهيموفيليا هو العلاج الطبي  باشراف اطباء مختصين بامراض الدم ، ويتم العلاج عن طريق  تسريب مركب الدم الناقص في دم المريض. ولكن يا هل ترى هل قد يكون للتغذية دور مهم في تحسن حالة المريض ووقايته من بعض المضاعفات ؟ والجواب هو: نعم! ، اليكم التالي :

ما هي التغذية الامثل لمرضى الهيموفيليا ؟

بما انه لطالما كان للغذاء دور كبير في التاثير على الحالة الصحية للعديد المرضى وفي تحسنها او تراجعها ، فمن المؤكد وبان هناك دور ما يلعبه الغذاء لمرضى الهيموفيليا ، حيث يوجد بعض الاغذية التي اثبت بان له دور كبير في زيادة سيلان الدم والنزيف ، وبعضها الاخر الذي اثبت دوره الكبير في زيادة تخثر الدم ووقف النزيف ، ومن هذا المنطلق كانت دراسة العلماء والباحثين على اهم الاغذية التي قد يكون لها دور في التاثير على حالة مريض الهيموفيليا ولا زالت الابحاث جارية على هذا الموضوع ، ولكن ما تم اثباته الى الان هو ما يلي :

    الاغذية التي قد تساعد على زيادة النزيف وسيلان الدم !

    - الزنجبيل :
    لقد وجدت العديد من الابحاث بان زيادة تناول الزنجبيل عن الحد اليومي المسموح وهو ما يتراوح ما بين 1-3 غم تقريبا ، قد يساهم في زيادة سيلان وميوعة الدم .

    - القرنفل:
    القرنفل يعد من الاعشاب المعروفة بتميعها للدم ووقفها للتجلطات .اذا انه يحتوي على بعض المواد التي تمنع التخثر او تبطؤه، ولهذا ايضا لا ينصح به ما قبل العلميات الجراحية وبعدها.
    - الكركم :
    اذ يحتوي الكركم على مواد كيميائية تمنع تجلط الصفائح الدموية  ، حتى زيادة تناوله بكميات كبيرة قد تشكل خطر على الاشخاص الطبيعين وتكون سببا في النزيف الداخلي او حتى الخارجي.

    - الكميات الزائدة من الثوم او الماخوذ على شكل مكملات غذائية :
    حيث يتم استخرج من الثوم مادة كيميائية  لها القدرة على تميع الدم ولها دور كبير في تذويب الجلطات الدموية.يقلل الثوم من مفعول مادة تسمى ثرومبوكسين وهذه المادة تساعد على تجلط الدم.  حتى وبانه قد وجد للثوم دور اقوى من دور الاسبرين في تمييع الدم وخاصة لدى كبار السن.

    - اوميغا 3 او زيت  السمك  المتناول على شكل المكملات الغذائية: حيث وجدت الابحاث بان مكملات زيت السمك يعمل كمميع للدم.

    - فيتامين E  المتناول على شكل مكملات غذائية :حيث تبين انها تزيد في مدة نزيف الدم وتطيلها.

 
    الاغذية التي قد تساهم في تخثر الدم ووقف النزيف!

    - فيتامين k:
    لقد اثبت العلم بان فيتامين k  يعمل كعامل مساعد في تخثر الدم ووقف النزيف حيث يساعد على افراز مادة "البروترومبين prothrombin" التي تعمل كمحفز لوقف النزيف.واشهر مصادر هذا الفيتامين هي  : الاوراق الخضراء كالسبانخ  والجرجير والبروكلي ،الخضار ذات الجذور، الفواكه كالكيوي ، البذور، حليب البقر واللبن ، كما ويعتبر ايضا الشوفان  والافوكادو  وفول الصويا  والكبد مصدر له .

    - فيتامين C:
    يعد فيتامين C من اشهر واقوى مضادات الاكسدة المهمة لتحفييز الكولاجين والحفاظ على سلامة الجلد  والخلايا ،  وبالاضافة لذلك فقد وجد له دور فعال في زيادة تجلط الدم وايقاف النزيف،  واهم مصادره هي الفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون والجريب فروت ، والكيوي والفلفل الرومي.

    - الكالسيوم :
    من المعروف مدى اهمية الكالسيوم في بناء العظام ونموها والمحافظة على سلامتها  كما ووجد له دور في ايقاف النزيف وسيلان الدم.يمكن الحصول عليه من منتجات الحليب والخضار ذات الاوراق الغامقة  كالبروكلي والسبانخ ، والسمسم وبعض المكسرات كالجوز ، وسمك السردين، والبقوليات المجففة.
     
    نصائح عامة :
    - يفضل اتباع نظام غذائي سليم وصحي والمحافظة على الوزن الطبيعي وتناول كافة الاطعمة من المجموعات الغذائية الاساسية وذلك لاجل تقوية المناعة وتعويض ما ينقص الجسم من مواد.
    - الحرص على التاكد من تعويض بعض المواد الغذائية الضرورية في الجسم ، مثل اخذ الحديد وحمض الفوليك والبروتينات بكميات كافة من مصادرها المختلفة.
    - امداد الجسم بمضادات الاكسدة المختلفة لتعزيز مناعته.
    - القيام ببعض التطعيمات المهمة مثل التطعيم ضد الكبد الوبائي.