الرئيسية  | تجارب شخصية  | تحذير مرضى الهيموفيليا من تناول المسكنات المسيلة للدم

تجارب شخصية

تحذير مرضى الهيموفيليا من تناول المسكنات المسيلة للدم

حذر أطباء مرضى الهيموفيليا من تناول مسكنات الألم التي تسبب سيلان الدم مثل البروفين والأسبرين والفولترين والأرفرين، والتي تستخدم عادة لخفض درجة الحرارة وتسكين الألم . كما دعا الأطباء إلى ضرورة التوعية بمرض الهيموفيليا، مؤكدين أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة

حذر أطباء مرضى الهيموفيليا من تناول مسكنات الألم التي تسبب سيلان الدم مثل البروفين والأسبرين والفولترين والأرفرين، والتي تستخدم عادة لخفض درجة الحرارة وتسكين الألم .
كما دعا الأطباء إلى ضرورة التوعية بمرض الهيموفيليا، مؤكدين أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف المبكر عن المرض ووضع الخطط والبرامج التثقيفية والعلاجية للتعايش معه، وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية لتطبيق أفضل الممارسات الطبية في هذا المجال .
الهيموفيليا، أو الناعور كما يعرف في المنطقة العربية، هو الاسم الذي يٌطلق على أي من الأمراض الوراثية المتعددة التي تسبب خللاً في الجسم تمنعه من السيطرة على عملية نزيف الدم، ما يجعل المصاب ينزف لمدة أطول . ويقدر بأنه يصيب واحداً من كل 10 الآف طفل يولدون سنوياً .
ويقول الأطباء إن الأسباب الوراثية (أو نادراً، أسباب في المناعة الذاتية للجسم) تسبب نقصاً في عوامل التخثر للبلازما الذي يعمل على تسوية عملية تخثر الدم، عندما يصاب وعاء دموي بجرح لن تتكون خثرة ويستمر الدم بالتدفق لمدة طويلة من الزمن . ويمكن للنزيف أن يكون خارجياً، كالجلد إذا تم حكه بشيء أو عندما يٌصاب بقطع، كما يمكن أن يكون النزيف داخلياً مثلاً في العضلات أو المفاصل أو الأعضاء المجوفة . وقد يظهر النزيف على شكل كدمات على الجلد أو يحدث داخلياً كنزيف الأمعاء أو النزيف الدماغي . وهناك العديد من الطفرات المختلفة التي تسبب كل نوع من الهيموفيليا بسبب الاختلافات في التغييرات الجينية .
ويوضح الأطباء أن مرضى الهيموفيليا لديهم مستوى معيّن من عامل التخثّر، وعندما يكون هذا العامل أقل من 1 % تصنّف الحالة بالهيموفيليا الشديدة . وفي حال كان من 1-5% تصنّف هذه الحالة بالهيموفيليا المتوسطة، أما عندما يكون عامل التخثر طبيعياً بين 5-40% فتصنّف الحالة بالهيموفيليا المعتدلة .
وبمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا، نظم مستشفى دبي يوماً للتوعية بمختلف الأمراض بما فيها أمراض النزف الوراثية كالهيموفيليا، تضمن العديد من المحاضرات العلمية وورش العمل التثقيفية الموجهة إلى الكوادر الطبية والتمريضية ومقدمي الرعاية الصحية ومرضى الهيموفيليا وذويهم .

مرض يمكن التعايش معه

وقالت الدكتورة آمنة سالم المهيري أخصائي أول أمراض الدم بمستشفى دبي إن الهيموفيليا (إضافة لما سبق ذكره) هو مرض مزمن، ولكن بالعلاج والاهتمام الذاتي يمكن للشخص المصاب به أن يعيش حياة طبيعية، مشيرة إلى أن هناك عدة أنواع من الهيموفيليا، وجميعها تسبب النزيف لفترة طويلة .
وأوضحت الدكتورة أمنة أن أعراض المرض تتفاوت حسب نسبة العامل المخثر بالدم، إذا كانت النسبة أقل من 1% قد يتعرض الشخص إلى نزف تلقائي، اما إذا كانت النسبة 1-5% أو من 5-50% قد يتعرض الشخص إلى نزيف بعد إصابة أو عمل جراحي، وتكون أعراضه، كدمات كبيرة أو عميقة، وآلام المفاصل والتورم الناجم عن النزيف الداخلي، ونزيف غير مبرر، ودم في البول أو البراز، ونزيف من الجروح أو الإصابات أو بعد الجراحة أو خلع الأسنان، ونزيف في الأنف من دون سبب معروف، ونزيف غير عادي بعد التطعيمات أو الختان .

أعراض الهيموفيليا وأنواعها

وعن أعراض الحالات الطارئة قالت إنها تتمثل في الشعور بألم مفاجئ، وتورم، والشعور بالدفء في المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والمرفقين والوركين والكتفين، وعضلات الذراعين والساقين، والنزيف من إصابة، والشعور بصداع دائم، والتقيؤ المتكرر، والتعب الشديد، وآلام الرقبة وازدواج الرؤية . وعن أنواع الهيموفيليا قالت إن أكثرها شيوعا هو الهيموفيليا A، حيث يكون عامل التخثر،8 يليه مرض الهيموفيليا B، حيث يكون عامل التخثر ،9 ثم الهيموفيليا C، حيث يكون نقص عامل التخثر 11 .
وأوضحت أن الجين الذي يسبب مرض الهيموفيليا A أو B يقع على الكروموزوم (اكس)، ولهذا لا يمكن أن ينتقل من الأب إلى الابن، وإنما يصاب الأطفال بالهيموفيليا عن طريق تمرير المرض من الأم إلى الابن من خلال جينات الأم .
وذكرت الدكتورة آمنة أن مضاعفات المرض تشمل نزيفاً داخلياً، وتضرر المفاصل، ورد فعل سلبياً للعلاج، مشيرة إلى عدم وجود علاج لهذا المرض، لكنها أكدت أنه يمكن لمعظم المصابين بالمرض أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد ما .

طرق العلاج

وعن علاج الهيموفيليا بالأدوية قالت إنه يتفاوت تبعا لشدة الحالة، فإذا كانت الهيموفيليا خفيفة يستخدم علاج ديزموبريسين (DDAVP)، أما إذا كانت شديدة (الهيموفيليا A أو الهيموفيليا B) فإن المرضى يحتاجون إلى حقن عامل التخثر .
وأشارت إلى أن العلاج الوقائي يكون في حقن عامل التخثر بصوره منتظمة ما يساعد على منع النزيف، وهذا النهج قد يقلل المدة التي يقضيها المريض في المستشفى بعيداً عن المنزل أو العمل أو المدرسة، كما يحدّ من الآثار الجانبية مثل الأضرار التي تلحق بالمفاصل .
وقالت إن الطبيب قد يستطيع تدريب المريض لأخذ جرعات من عامل التخثر في المنزل أو العمل أو المدرسة .
أما إذا تسبب النزيف الداخلي في تلف المفاصل فمن المهم الحصول على العلاج الطبيعي، حيث يحافظ على قدرة المفصل على الحركة ويساعد على منع حدوث تشوه في المفصل .
وفي الحالات التي تحدث فيها نوبات متكررة من النزيف الداخلي تتسبب في إلحاق الضرر أو إتلاف المفصل فقد تستدعي مثل هذه الحالات استبدال المفصل .

دور عامل التخثر

من جهتها أكدت الدكتورة هديل عمار أخصائي أمراض الدم بمستشفى دبي أهمية وجود عامل التخثر في الدم لحماية الجسم من النزيف المستمر وفقد كميات كبيرة من الدم، مشيرة إلى أن التئام الجروح يمر بسلسلة من العمليات تنشط خلالها البروتينات الخاصة بالتخثر، وفي نهاية هذه السلسلة تنتج أليافًا تقوي عمل الصفائح الدموية لتكوين كتلة دموية قادرة على إيقاف النزيف في الوعاء الدموي المصاب الذي يقوم ببناء وتعويض الخلايا التالفة، وتبدأ الكتلة الدموية المؤقتة في التلاشي .
وقالت: "يحتاج المرضى ممن تكون لديهم نسبة التخثر اقل من 1% إلى أخذ حقن مستمرة لعامل التخثر بواقع مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا خاصة أن المريض قد يتعرض لعملية النزيف دون سبب، وإذا كانت النسبة بين 1-5% يتوقف اخذ الحقنة على حالة المريض ورأي الطبيب .

يصيب الذكور أكثر من الإناث

وأضافت، إن مرض الهيموفيليا هو أكثر شيوعاً عند الذكور من الإناث، ويمكن اكتشافه عند عملية الختان للذكور، أو الدورة الشهرية عند الإناث، أو عند خلع الأسنان، أو التعرض للجروح حيث تستمر عملية نزيف الدم، كما يمكن الكشف عن المرض من خلال الفحص المخبري أو خلال مرحلة الحبو عند الأطفال وظهور كدمات زرقاء أو نزيف داخل المفاصل .
وأشارت إلى أن النزف يمكن أن يحدث في أي مكان مثل المخ، والحلق، والأمعاء، أو المثانة والكلى، وقالت إن أخطر أنواع النزيف الداخلي هو نزيف الدماغ الذي قد يصاحبه إغماء وتشنجات حيث تتفاوت نسبة نزيف الدم على عدة أسباب منها درجة نقص عامل التخثر، وعمر الشخص المصاب، ومعدل النشاط الحركي للمريض .

نصائح وإرشادات

وعما يمكن تقديمه للأهل من نصائح وإرشادات قالت: "ننصح المرضى بمزاولة الرياضة بانتظام، وذلك بعد استشارة الطبيب لتحديد نوع الرياضة المناسبة، والمحافظة على سلامة وصحة الفم والأسنان وذلك لمنع حدوث نزيف أو فقدانها، وأن يلبس الطفل المصاب بالهيموفيليا الخوذة وحزام الأمان ورباطا واقيا على منطقة الركبة والمرفق لحمايتها من الإصابة" .
كما نصحت الأهالي بضرورة الحصول على الثقافة العامة حول هذا المرض وكيفية تقديم المساعدة والدعم للطفل المصاب، والتأكد من عدم تعرض الطفل للسقوط من على المقعد أو السرير أو اثناء اللعب، واستخدام السجاد في المنزل للحد من تأثير السقوط على الأرض، والتأكد من إبعاد الأدوية عن متناول الأطفال وخاصة التي تؤدي إلى نزيف الدم .

التصنيفات مسكنات أدوية

ملفات

مقالات متعلقة

النشرة البريدية

انشط الأعضاء

  • الاستاذ الدكتور عبدالله
  • الدكتورة هالة
  • الدكتور سمير
  • الدكتور موسى
  • الدكتور مصطفى
  • الدكنور قاسم
  • فادية
  • سامية حداد